المالكي:حماس سرقت وثائق هامة من دائرة المفاوضات وتقدم لإدارة

من طرف **محمد صوان** الإثنين يناير 14, 2008 5:37 pm

أشاد د.رياض المالكي الناطق الرسمي باسم الحكومة، وزير الإعلام اليوم بالإنجازات التي حققتها الأجهزة الأمنية على الأرض، وبأدائها خلال زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لمدينتي رام الله وبيت لحم.

وأكد د. المالكي في مؤتمر صحفي عقده بمقر رئاسة الوزراء في رام الله، عقب انتهاء الجلسة الأسبوعية للحكومة " أن قيام مليشيات حماس بسرقة وثائق هامة من دائرة شؤون المفاوضات في قطاع غزة، هو أمر غي غاية الخطورة، لأن هذه الوثائق تعتبر مرجع لملف اللاجئين مع بدء المفاوضات في قضايا الحل الدائم ".

وأكد " أن السلطة الوطنية تملك وثائق مماثلة لما تم سلبها من مقر دائرة شؤون المفاوضات في غزة، ولكن ما يقلقها هو وقوع هذه الوثائق الهامة بين أيدي أناس غير مسؤولين ".

وأوضح المالكي " أن الأجهزة الأمنية تواصل تحقيق إنجازات ملموسة على الأرض، وأن ضمن حملة ضبط الأمن والنظام، جرى ضبط أسلحة ومواد متفجرة في مدينة نابلس، كما أن خطة العمل كانت في بيت لحم سواء خلال زيارة الرئيس بوش أو إبان احتفالات الميلاد ناجحة ".

وقال، هناك أكثر من شهادة أمنية من أكثر من مستوى بأننا كفلسطينيين كنا أكثر تنظيماً وأحسن أداء من الجانب الإسرائيلي خلال زيارة الرئيس الأمريكي، والواضح بأننا حققنا تطوراً من حيث القدرة على التخطيط والتدريب وتوزيع المهام، وهذه مؤشرات مهمة تظهر القدرة العالية على تحقيق النجاح في الجانب الأمني.

وأضاف المالكي "ان زيارة الرئيس بوش تمت بشكل سليم، ودون وجود إشكاليات أمنية، وكان لدى الرئيس الأمريكي شعور ونية بأن يتم التوصل إلى معاهدة سلام قبل نهاية العام الجاري، وهذه ما لمُس خلال اجتماعاته مع مختلف المسؤولين ".

وشدد د. المالكي على أن النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية، تعيق التقدم في عملية السلام لأن المفاوضات لن تكون جادة مع وجود الاستيطان.

وأكد أن الرئيس بوش أبدى اهتماماً لما طرحه الجانب الفلسطيني بخصوص المستوطنات، وكذلك بما يتعلق بمؤسسات السلطة المدنية والأمنية.

وتوقع وزير الإعلام بأن يقر الكونغرس الأمريكي قريباً صرف مبلغ 150 مليون دولار لدعم موازنة السلطة الوطنية، وأن ذلك يساهم في مساعدة الحكومة في موضوع الرواتب.

وعبر عن سخطه للإجراءات والانتهاكات الخطيرة التي تواصلها حماس في انتهاكاتها بحق المواطنين والمؤسسات الرسمية والأهلية.

ودان الاعتداء على مقر دائرة شؤون المفاوضات، والمدرسة الأمريكية في قطاع غزة، مؤكداً " أن حماس وأجهزتها وعصاباتها تتحمل مسؤولية تقويض السلطة والنظام السياسي، والمؤسسة الرسمية والسلطوية في القطاع ".

وتابع وزير الإعلام، لا يمكن الاختباء وراء الظلام الدامس، وتصرفات مليشيات الانقلاب باتت واضحة لجميع المواطنين.

وبما يتعلق بالوضع المالي للسلطة الوطنية، أوضح وزير الإعلام أن المملكة العربية السعودية حولت 30 مليون دولار، وكذلك 42 مليون دولار من الإمارات العربية المتحدة، لدعم موازنة السلطة الوطنية، وأن هذه المبالغ ستساعد الحكومة في صرف رواتب الموظفين بداية الشهر القادم وجزء من المستحقات.

وأشار وزير الإعلام إلى أنه سيزور والدكتور سلام فياض رئيس الحكومة كل من إسبانيا وألمانيا خلال الأيام القليلة القادمة للاتفاق على بعض المسائل المتعلقة بالمساعدات المقدمة للسلطة الوطنية وحجم التحويلات وآلياتها، وبهدف إقناع الدولتين بتوفير دعم أكبر للسلطة الوطنية.

ونوه إلى أن اللجنة الاقتصادية الوزارية الدائمة قدمت مجموعة من التوصيات خلال الجلسة بما يتعلق بتطوير الوضع الاقتصادي والمناطق الصناعية في شمال الضفة، وترقوميا المدعومتين من تركيا وألمانيا.

وتطرق إلى مؤتمر الاستثمار الذي تنوي الحكومة تنظيمه بداية الربيع القادم في بيت لحم بمشاركة القطاع الخاص ومستثمرين من الوطن والخارج، مؤكداً أن الحكومة كلفت وزارة الاقتصاد الوطني للتحضير لهذا المؤتمر.

وأوضح " أن الحكومة ناقشت خلال جلستها اليوم، طلب الأكاديمية الأمنية للعلوم الأمنية في أريحا لاستملاك مزيد من الأراضي، حيث طلب من الكلية تقديم حيثيات المطالبة وإظهار كيف سيتم استخدام هذه الأراضي ".

وأشار على أن وزارة الصحة قدمت التقرير الثامن الخاص بالحالات المرضية باهظة الثمن، كما تم مناقشة مقترح وزارة النقل والمواصلات بيع المركبات الحكومية التي تجاوزت ست سنوات عدا سنة الإنتاج، لبيع هذه المركبات بشكل تدريجي.

وبين وزير الإعلام أن الحكومة صادقت على رصد مبلغ 100 ألف دولار لدعم العمل الثقافي في قطاع غزة بطلب من وزارة الثقافة، وتم اعتماد ذلك ضمن موازنة العام الجاري.

وأوضح أن الحكومة صادقت اليوم، على تعديل الفقرة الثالثة من المادة الأولى من اتفاقية مكافحة الإرهاب التي صادقت عليها الدول العربية من ضمنها فلسطين، حيث يتواجد حالياً الدكتور علي خشان وزير العدل للتوقيع على هذا التعديل بالنيابة عن فلسطين، وبحضور عمرو موسى ممثلاً عن الجامعة العربية.

وبما يخص بمبادرة الحكومة بما يتعلق بالإشراف على معابر قطاع غزة أكد وزير الإعلام " أن رئيس الوزراء يطرح هذا الموضوع في كل لقاء مع الجانب الإسرائيلي والأطراف الدولية، وأن الحكومة لمست تجاوب كبير من اللجنة الرباعية، ومن جانب وزراء دول الاتحاد الأوروبي الذين تم اللقاء معهم مؤخراً، كما أن اجتماع وزراء الخارجية العرب أشار إلى هذه المسألة في بيانه الختامي".

وقال، الجانب الإسرائيلي بدأ يطرح تساؤلات فنية حول المبادرة والتواجد الفلسطيني في المعابر وهذا بحد ذاته تقدم، لأن الحكومة لم تلق قبل ذلك أي رد بالإيجاب ولا بالرفض من الجانب الإسرائيلي.

وأكد الدكتور المالكي " أن المؤسسات الأهلية ومختلف القطاعات في قطاع غزة تدعم مبادرة الحكومة الشرعية بما يخص بالمعابر، بهدف الدفع باتجاه تحسين الوضع الاقتصادي في القطاع والتخفيف عن المواطنين، ومن أجل فك الحصار الخانق عن غزة ".