الشرطة تلقي القبض على عصابة محترفة في غزة !!!

في مدينة غزة : إلقاء القبض على عصابة سرقت مبلغ بقيمة 100 ألف دولار ومصوغات ذهبية





غزة-إيمان نصار-بناءاً على التعليمات التي أصدرها العميد عادل حلس 'أبو رمزي' مدير عام المباحث العامة، تمكنت المباحث أمس من إلقاء القبض على عصابة تتألف من ستة أفراد، قاموا بعملية سطو على منزل مواطن فلسطيني مسن في مدينة غزة قبل نحو شهر، وقاموا بسرقة مبلغ بقيمة مئة ألف دولار ، مصوغات ذهبية.

مدير عام مباحث محافظة غزة الرائد فارس الريفي قال خلال جلسة حضرها صحفيون تابعون لوسائل إعلام مكتوبة ومرئية ومسموعة في مدينة غزة: إلقاء القبض على العصابة جاء بعد أن تقدم المواطن سامر الجعفراوي البالغ من العمر 65 عاماً ، بشكوى إلى المباحث العامة حول قيام مجموعة من اللصوص باقتحام شقته الكائنة في الدور الأول في عمارة سكنية مكونة من ثمانية أدوار في منطقة السامر بمدينة غزة، وسرقة مبلغ من النقود والمجوهرات.



أم السعيد تروي حكايتها مع اللصوص الأربعة


وحسب رواية زوجة المسن الجعفراوي ( أم السعيد) التي تقدمت بها إلى المباحث العامة ورواها الرائد الريفي، قالت فيها : 'يوم عاشوراء كنت أنا وزوجي صائمين ، وذهب زوجي لأداء صلاة العصر في المسجد، وأوصاني بأن أناساً سيأتوا إلى المنزل لدفع إيجار الشقق التي نقوم بتأجيرها ، وبالفعل بعد خروج زوجي من البيت ، بعدها رن جهاز (الانتركوم) عند مدخل العمارة ، فرفعت السماعة وسألت من الطارق، فقالوا نحن من جئنا لدفع إيجار الشقق، فقلت لهم: لا يوجد أحد في المنزل، فسألوا إن كان أحد آخر في المنزل، فقلت لهم: لا يوجد أحد.


وتتابع أم السعيد 55 عاماً: وتنفيذاً بما أوصاني به زوجي، وعلى الرغم من أنني لست معتادة على فتح باب الشقة لأي أحد غريب، سمحت لهم بالدخول، فصعدوا إلى الشقة الأولى التي أسكن بها أنا وزوجي لوحدنا، وكانوا أربعة شبان ملثمين ، وقاموا بتقييدي، وتفتيش كافة أرجاء المنزل، حتى عثروا على المبلغ المذكور



لم يكتفوا بسرقة النقود


ويبدو أن اللصوص الأربعة لم يكتفوا بسرقة مبلغ 100 ألف دولار ، حيث تذكر أحدهم بأن الحاجة أم السعيد كانت تتقلد بعضاً من القطع الذهبية فعاد إليها ، وجردها من جميع ما كانت تتقلد.

أم السعيد حاولت أن تخرج من الشقة بعد هروب اللصوص الأربعة، ولكنها لم تستطيع ، لأنها كانت مقيدة، إلى أن عاد زوجها والذي تعودت على عودته بعد صلاة المغرب ، منذ خروجه من المنزل لصلاة العصر ، فعاد ووجدها مقيدة ، وقام بفكها، وأبلغ بالشرطة ، التي حضرت إلى المكان فوراً ، وقامت بمعاينته.



طاقم كامل من المباحث


طاقم التحقيق التابع للمباحث العامة والمكون من مدير عام مباحث محافظة غزة الرائد فارس الريفي، ورئيس قسم مباحث الرمال ( غزة) النقيب حمدي عبد العال، ورئيس قسم التحقيق في مباحث محافظة غزة النقيب مهنا موسى حسنين، بالإضافة إلى طاقم مباحث الرمال ، باشروا بالعمل والتحري بعد إصدار التعليمات لهم من قيادة المباحث العامة ،فور تلقيهم الشكوى، حيث كثفوا من المراقبة في منطقة الحدث، معتمدين في تحريهم على المعلومات المتوفرة من أهل المنطقة.




الثراء المفاجئ كان طرف الخيط


ويقول الرائد الريفي : خلال عملية التحري ، قمنا بمتابعة شخص بعد الاشتباه به ، والذي طرأ عليه الثراء فجأة، وعليه تم إحضار هذا الشخص ، وببحثه اعترف بقيامه بسرقة المذكور ، بالاشتراك مع خمسة آخرين ، وقد تم استصدار أمر من النيابة العامة بإلقاء القبض على المذكورين، وبعدها تمكنت المباحث من إلقاء القبض على أربعة منهم ، وببحثم اعترفوا بالواقعة، كما تم ضبط الجزء الأكبر من المسرقات، وهى عبارة عن: كلشن مع أربع مخازن ( 71 طلقة)- قنبلتين- ست هواتف خلوية من النوع الثمين، مسدسين ، بالإضافة إلى عدد من الطلقات النارية ، التي تم شرائها من المبلغ المسروق.إلى جانب ضبط مبلغ بقيمة 40 ألف دولار من المبلغ الإجمالي، والمجوهرات التي سرقت.



العصابة كانت تنوي السفر إلى خارج القطاع


ويضيف الريفي بأنه العصابة كانت تنوى السفر إلى خارج القطاع، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن أحدهم لازال هارباً ، وجاري العمل على ضبطه، من خلال وضع اسمه على معبر رفح البري. موضحاً أن إدارة المباحث العامة تأخذ بعين الاعتبار في كل حادثة ، إمكانية هروب الجاني إلى خارج القطاع ، فيتم على الفور وضع اسم المشتبه على المعبر لمنعه من السفر.

ويشير الرائد الريفي الذي تولى منصبه منذ أربعة أشهر، وعايش ستة قضايا من هذا النوع ، إلى أن المعوقات التي تواجههم خلال عملهم ، هي ما يتعلق بالوضع المادي الذي تعاني منه السلطة الفلسطينية ، وأزمة الرواتب التي لم تحفز الموظف أي (ضابط المباحث) على المضي قدماً في العمل.، إضافة إلى وجود بعض المشاكل من قبل المواطنين والتنظيمات عندما يستخدم ضباط المباحث الزى المدني، أو السيارة المدنية في تنفيذ عملية القبض.

وفي ختام اللقاء أفاد الرائد الريفي بأنه تم إحالة اللصوص الخمسة، والمضبوطات إلى النيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم.

تحيه لكل الاجهزه الامنيه

بل تحية الى الاجهزة الامنية الشرعية !!!