تقرير يسلط الضوء على اختراقات اتفاق مكة بالاسماء والتفاصيل..

"فتح" تتكبد حصة الأسد من ضحايا الأحداث المؤسفة بعد اتفاق مكة






رام الله 23-3-2007وفا- كشف تقرير أعدته حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، بالاستناد إلى معطيات الإسعاف والطواري في وزارة الصحة، أن 70% من القتلى بعد اتفاق مكة، ينتمون لحركة "فتح" أو هم من المارة بالقرب من أماكن سكن مستهدفين مؤيدين "فتح".
وأظهر التقرير الذي أصدره د. جمال نزال، وراجعته هيئة مستقلة مختصة، أن 85% من الجرحى، سقطوا بنيران القوة التنفيذية في الفترة من 24 شباط وحتى 23 آذار 2007 هم من "فتح" أو من المواطنين العزل.
ويتضمن التقرير تسلسل الأحداث والأسماء والمواقع والتواريخ التي جرت فيها الأحداث.
والتقرير هو الأول من نوعه منذ اتفاق مكة في 8 شباط 2007 ويتضمن أسماء القتلى الذين راح بعضهم ضحية النيران وهو في منزله غير مشارك بأي نشاط.
وقال نزال: إن لدى حركة "فتح" قوائم شاملة بأسماء قتلاها، وقد امتنعت عن نشرها قبل تشكيل الحكومة منعاً لأي معوقات قد تنشأ أمام إقامتها.
وأضاف نزال، أن "فتح" أخضعت أرقامها وبياناتها لمراجهة جهات محايدة قبل النشر والتعميم.
وطالب عناصر "فتح" بالتمسك بسياسة عدم الرد، التي أثبتت نجاحها لتفويت فرصة تدمير اتفاق مكة على أعداء الوفاق.
وأورد نزال قتلى "فتح" والمارة وهم: حازم فوزي كوارع (30 عاماً)، إسماعيل عبد صبح (73 عاماً)، غادة حسين كوارع (24 عاماً)، محمد أبو طعيمة (32 عاماً)، رامي يوسف سرور (24 عاماً)، سمير محمد عثمان حلس (46 عاماً) والطفل الرضيع محمد حسين أبوندى (سنتان).
كما أورد نزال في تقريره جرحى "فتح" الذين اصيبوا بنيران القوة التنفيذية في الرأس والصدر والساقين والبطن وهم: سمير عبد الفتاح الشولي (40 سنة) من جباليا، ويعمل ضابطاً في الأمن الوقائي، محمد إبراهيم المدهون (16 سنة)، خالد أسامة المصري (21 سنة)، خالد يوسف أبو نجم (57 سنة)، كرم حسام أبو جبل، وسام حسين عطا الله (23 سنة) محمود حسن العمري (24 سنة)، سميح صالح أبو هربيد (47 سنة)، رامز المدهون (23 سنة)، ياسر محمد أبو دية، منير بديع العبسي (23 سنة)، عودة نائل شامية (17 سنة)، مهدي أحمد الطناني (18 سنة) أحمد محمد بلال (30 سنة)، يوسف عبد الكريم نجم (50 سنة)، رفيق اسعد أبو غنيمة (32 سنة)، سلمان نايف حلس (32 سنة)، محمد حماد أحمد درابه (54 سنة) الضابط فايز قويدر من الأمن الوقائي، محمود رباح المدهون.
وقال التقرير: إنه يوم 24 شباط 2007 أصيب 46 مواطناً بالنيران ثلاثة منهم بحالة خطرة، عولج منهم 23 مصاباً بالمستشفيات والباقي أسعف في الميدان (وأسماؤهم لدى قسم الإسعاف والطوارئ في كل من خانيونس وغزة).
تسلسل الأحداث وموقع الحدث ومواضع الإصابات بالتفصيل من 24 شباط 2007 إلى 23 آذار 2007:

أولا: بتاريخ 24 شباط 2007:
صباح يوم24-2-2007 الموافق ليوم السبت وقع هجوم في مدينة خانيونس شاركت فيه القوة التفيذية والقسام ضد نشطاء من "فتح" على خلفية استشهاد محمد علي محمود الغلبان (23 عاماً) من كتائب الشهيد عز الدين القسام، سقط خلاله 3 قتلى من "فتح" والمواطنين وأصيب 46 من أهالي خانيونس من أهل معن والمارة بجراح.
وصل منهم للمستشفيات 23 جريحاً وكان ثلاثة بحالة حرجة، والباقي تم علاجهم ميدانياً بالمكان.
وأما الشهداء فهم: حازم فوزي كوارع (30 سنة) من "فتح" وإصابته بالصدر، إسماعيل عبد صبح (73 سنة) من المواطنين وهو رجل كهل مسن وإصابته كانت بالرأس، غادة حسين كوارع (24 سنة) ربة بيت ما ذنبها إلا أنها فارقت بيتها وأطفالها.

ثانيا: بتاريخ 11-3-2007:
قامت مجموعات من التنفيذية باعتراض طريق كوادر من حركة "فتح" في بيت حانون في منتصف الليل وأطلقت وابلاً من الرصاص والقذائف في كمين لسيارة من شهداء الأقصى بالمكان، مما أدى إلى استشهاد محمد حسين الكفارنة ( 30سنة) من عناصر القسام.
وقد أصيب بالحادث 7 آخرون، وكان أحدهم بحالة الخطر جراء إطلاق النار عليه بأطرافه السفلى، وهو محمد أبو طعيمة (32 سنة) والذي استشهد في اليوم التالي متأثراً بجراحه في منتصف الليل بمستشفى الشفاء بمدينة غزة.

ثالثا: بتاريخ 14-3- 2007:
في حي الزيتون استشهاد علاء الحداد (37 سنة) والمعروف باسم (أبو إسلام) وهو أحد القياديين الميدانيين بالقسام، وكان مرافقاً للشيخ المرحوم أحمد ياسين، وكان معه مرافقه فادي دغمش، الذي أصيب بعيار ناري بالفخذ.
وفي اشتباك مسلح بين عائلة خليفة ونوفل وكان هناك أيضاً 7 إصابات وادخل العناية المركزة محمود نوفل (27 سنة)، وقد أصيب بعار ناري بالصدر أدى إلى نزيف شديد.

رابعا: 18-3- 2007
القوة التنفيذية اعترضت طريق الأخ سمير عبد الفتاح الشولي (40 سنة) من جباليا ويعمل ضابطاً في الأمن الوقائي، وتم إطلاق النار عليه، وإصابته بالإطراف السفلى مما تسبب بنزيف وحالته سيئة.

خامسا: بتاريخ 21-3-2007:
تم إطلاق قذائف آر بي جي من بيت عائلة أبو وحيد، تجاه بيت سميح المدهون وأدى ذلك إلى الآتي:
استشهاد رامي يوسف سرور (24 سنة) من بيت لاهيا في محافظة الشمال، وهو أحد مرافقي الأخ سميح المدهون، وكانت الإصابات جراء قذيفة مباشرة.
وإصابة كل من: محمد إبراهيم المدهون ( 16سنة) من منطقة مشروع بيت لاهيا إصابة بالرأس خروج جزء من أنسجة المخ وأدخل فوراً للعمليات ثم إلى العناية المركزة.
* خالد أسامة المصري (21 سنة) من بيت لاهيا، وقد أصيب بأضرار ووقوع كسور في الأطراف السفلى وقد أدخل قسم العظام.
* خالد يوسف أبو نجم (57 سنة) من بيت لاهيا، وأصيب بعيار ناري بالصدر.
* كرم حسام أبو جبل (7 سنوات) من بيت لاهيا وهي طفلة وقد أصيبت إصابة متوسطة.
* وسام حسين عطا الله (23 سنة) من جباليا وأصيب بالطرفين السفليين.
* محمود حسن العمري (24 سنة) من مشروع بيت لاهيا وأصيب إصابة بالبطن وادخل العمليات.
* سميح صالح أبو هربيد ( 47 سنة) من بيت حانون وهو تاجر كان متواجداً بالشارع وأصيب بالكتف.
* رامز المدهون (23 سنة) من مشروع بيت لاهيا وقد تعرض لبتر بالطرف العلوي الأيمن من القذائف.
* ياسر محمد أبو دية (28 سنة) من مشروع بيت لاهيا من الأمن الوقائي، تم تحويله إلى مستشفى القدس بعد إصابته بالرأس.
* منير بديع العبسي (23 سنة) من بيت لاهيا وأصيب بالساق اليسرى.
* عودة نائل شامية (17 سنة) من مشروع بيت لاهيا وأصيب إصابة بالرأس.
* مهدي أحمد الطناني (18 سنة) من بيت لاهيا وأصيب إصابة بالوجه والصدر والعين وتم تحويله إلى مستشفى العيون.
* أحمد محمد بلال (30سنة) من مشروع بيت لاهيا وأصيب بالبطن.
* يوسف عبد الكريم نجم (50سنة) من بيت لاهيا وأصيب بالكتف والرقبة.
كما تم تحويل عدد من الحالات لمستشفى العودة، وإلى العيادة الداخلية في مستشفى الوفاء والأمل.

سادساً:
عقب هذه الأحداث قامت الجهات الوطنية بمساعي لوقف التدهور، ومنهم (الإخوة من الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والديمقراطية من لجنة المتابعة العليا).

سابعا:
صباح يوم الخميس الموافق 22-3-2007 و في تمام الساعة الخامسة فجراً وجراء إطلاق النار من القوة التنفيذية على عائلة حلس استشهد: سمير محمد عثمان حلس (46 سنة) وأصيب كل من: رفيق اسعد أبو غنيمة (32 سنة)، إصابة بالرأس، سلمان نايف حلس (32 سنة) محمد حماد أحمد درابه (54سنة) إصابة بالرأس.
الساعة السابعة صباحاً إطلاق النار من عناصر من "حماس" على الضابط فايز قويدر من الأمن الوقائي في منطقة معن.
الساعة الثامنة مساء إصابة المواطن محمود رباح المدهون بعيار ناري باليد من القوة التنفيذية أثناء وجوده داخل سيارة الإسعاف.
القوة التنفيذية تعترض مسيرة جماهيرية حاشدة من أهالي بيت لاهيا ومشروع بيت لاهيا وجباليا، والتي تندد بحالة الفلتان الأمني والتعدي على حريات الناس وحصار بيوت الشرفاء.

ثامنا: الخميس 22-3-2007 :
الساعة العاشرة من مساء يوم الخميس 22-3-2007 استشهاد الطفل الرضيع داخل بيته في بيت لاهيا دون أي ذنب يقتل من أجله، والطفل هو محمد حسين أبو ندى البالغ من العمر سنتين.

تاسعا: 22-3-2007 :
اجتماع لـ "فتح" و"حماس" بمنزل وزير الداخلية الجديد يفتح الباب لتطويق تبعات الوضع المنفلت.

عاشراً 23 آذار 2007 :
حركة "فتح" تحث الصحافيين ومواقع الإنترنت على مراقبة الجهة التي تبدأ بالاعتداء وفضحها دائماً، وتدعو إلى توثيق الأحداث ومراجعة قسم الإسعاف والطوارئ في غزة للتأكد من صحة البيانات المدونة أعلاه، وتوجه بالشكر للدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ لقيامه بمراجعة هذه المعلومات.
ـــــــــــــ